المرأة والعمل التطوعي
نشر بتاريخ: 08/03/2023
تلعب المرأة دورًا رئيسيًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. حيث لا يخفى علينا تنوع الأدوار التي تؤديها المرأة. فهي الزوجة والشريك، المنظمة والإدارية لعائلتها، الخبيرة الاقتصادية في إدارة المصروفات والأمور المالية، وإدارة شؤون مملكتها الصغيرة، كما أنها المعلمة والمربية لأطفالها.
المرأة هي الملكة في الأسرة التي تعد نواة لأي مجتمع.
لا يخفى علينا انه في الآونة الأخيرة وتحت رعاية كريمة من سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة “رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ” لوحظ ازدياد مساهمة المرأة بدورٍ كبير في تنمية المجتمع من خلال مشاركتها المجتمعية الفاعلة. فلم يعد دورها يقتصر على الدور الإنجابي والتنشئة، بل تجاوز ذلك فأصبحت مساهمتها حاسمة في إدارة المجتمع ونهضته.
كما أن بعض علماء الاجتماع صرح بأن للمرأة دوراً كبيراً في القرارات التي تحدد مشاركة الأسرة في المجتمع، فهي تلعب دوراً بارزاً في القرارات الصحية والتعليمية والثقافية والتطوعية لأسرتها.
ومن منطلق التعريف الإسلامي للتطوع والذي ينص على أنه كل ما يفعله المرء لمنفعة الآخرين في سبيل الله دون توقع أي عائد من أولئك الذين يصنعون الخير لهم.
نجد أن ما يقرب من 60٪ من إجمالي التطوع العالمي هن من النساء. ويعود ذلك لرغبة النساء في الانخراط بأعمال تطوعية غير رسمية كرعاية الأطفال، مساندة النساء على تخطي الصعوبات التي تواجهنّ وتوجيههم لسبل تعزز من رفاهيتهن. وذلك لأن المرأة بطبيعتها لا تبحث عن التنافسية والسيادة بقدر رغبتها في نشر الوعي بين الناس والسعي لنقل المعرفة والمساهمة في حماية المجتمع لتهيئة البيئة المناسبة لأبنائها.
ولكن هناك بعض العوائق التي تواجه المرأة المتطوعة ونذكر منها أهم ثلاثة أسباب وهي:-
1- قلة وقت الفراغ لدى المرأة لتعدد أدوارها.
2- عدم مرونة جداول والتزامات المتطوعين.
3- الخوف من عدم امتلاك الخبرة أو المهارة اللازمة للتطوع.
ولكننا يجب أن نتكاتف ونشجع المرأة لدخول عالم التطوع والمساهمة في المجتمع، وذلك بناءً على توجيهات صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. لذا وجب علينا مراعاة التالي:-
1- الاستعانة بالتكنولوجيا الرقمية واستغلالها لمنح المرأة الفرصة للتطوع من المنزل.
2- تقديم تدريب عالي الجودة للمتطوعات لصقل المهارات وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.
3- الإستفادة من شغف المرأة ووضعها في المجال الذي تبرع فيه حتى تتميز وتعطي بحب.
4- إظهار الامتنان والتقدير.