ماذا بعد؟
نشر بتاريخ: 26/02/2024
ماذا بعد؟!
بعد أن بزغ عامٌ جديد ومضى شهرين من شهوره الأولى، وتبادلنا الدعوات من العزيز القدير، ورفعنا أكفنا نسأله عامًا مليئًا بالخير والبركة، وأن يمنحنا الصحة والعافية، ويعزز مكانة جمعيتنا في مجالات العمل الخيري والاجتماعي.
نعم؛ التوفيق والبركة ما نطمح فيه عند كل عمل وكل مشروع نقوم به، ولكن لتحقق ذلك يجب علينا أن نسعى ونعمل بجد لتحقيق رسالتنا وأهدافنا المرجوة والتي يتطلع الى نتائجها بالدرجة الأولى أسرنا المتعففة وجمهور الجمعية في مختلف مناطق البحرين لا سيما أهلنا في منطقة مدينة عيسى وضواحيها.
على مدى الثلاثين عامًا الماضية، حققت الجمعية العديد من الإنجازات والقفزات الخيرية التي جعلتها محط أنظار الذين يهتمون بالعمل الخيري والاجتماعي. ومن بين هذه الإنجازات، يعد افتتاح مقر الجمعية إنجازًا مهمًا يبرهن على تلك الجهود المبذولة خلال هذه الفترة. لذا، فإن سؤالنا “ماذا بعد؟” يشكل تحديًا كبيرًا أمام أعضاء هذا الصرح الخيري، ويتعلق ذلك بكيفية استثمار هذا الانجاز في جعل المنشأة ومرافقها منصة تطوعية تخدم الأنشطة الخيرية والاجتماعية المختلفة التي تستهدف فئات مجتمعنا المختلفة. ولتحقيق ذلك، يجب أن نرسخ الشراكات المجتمعية مع المؤسسات المدنية والجهات الحكومية، بالإضافة إلى المؤسسات القطاع الخاص والتي نأمل أن يكون لدينا شراكة معها عبر تعزيز بند المسؤولية الاجتماعية لديها في خدمة المجتمع.
في جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، نعتقد أنه من الضروري أن نعمل بجد لتغيير الصورة النمطية للجمعيات الخيرية، بحيث لا تقتصر دورها فقط على تقديم المساعدات للأسر المحتاجة والمعوزة. وهو أمر مهم لا مناص منه بل نتشرف به وواجب شرعي علينا، إلا أن هناك كثير من الأفكار والبرامج والمشاريع التي سوف نسعى من خلالها لتطوير عملنا الخيري الاجتماعي بما يخدم مختلف شرائح المجتمع وهو أمر يتطلب منا تركيز لأهدافنا بموضوعية تمكننا من الاستمرار والاستدامة.
نعدكم بأن “ماذا بعد؟” سيكون استثنائيًا وسيضيف قيمة حقيقية، ولن يكون ذلك إلا بتوفيق من الله العزيز وبفضل الأشخاص الخيرين في هذا المجتمع السخي، ومن بينهم فريقنا وأحباؤنا في هذه الجمعية الفتية المفعمة بروح الشباب، الذين يحققون الآمال والإنجازات.
فلنستعد لعام جديد مليء بالإنجازات، بإذن الله.
نضال البناء
رئيس مجلس الإدارة