مشروع أفق: العمل المشترك ونظرية التعلم التنظيمي

نشر بتاريخ: 06/02/2025
ربما يعتقد البعض أن برامج الدعم المهني والأكاديمي فقدت أهميتها في الآونة الأخيرة، لاسيما مالاحظناه في بعض البرامج النمطية الأخرى المتشابهه والمضللة لتفكير للشباب المقبلين على الحياة الأكاديمية والمهنية، وربما يزيد من الضغوط على المشاركين ويجعلهم عرضة للنقد، مما يزيد من تحديات القائمين على البرنامج.
هذه الخلفية المترسخة في بعض الأذهان قد تمنع أي إسهامات جليلة أو أثر لما يسمى بالبداية الجديدة
(( Fresh Effect))
حيث يكون فيها الإنسان متفاءلاً بالتغلب على العقبات التي منعته سابقاً من تحقيق أهدافه التي تهدف إلى تطوير مهارات الشباب لخدمة مجتمعهم.
خلال عملي كرئيس تنفيذي لمشروع أفق، لاحظت ظاهرة مثيرة للاهتمام وهي عودة العديد من الكفاءات المحفزة للمشاركة في المشروع. هذا يعكس أهمية التعلم التنظيمي في أفق على عدة مستويات، منها: أولاً المعرفة القيمة التي ستجلبها الكفاءات العائدة من مؤسسات العمل المهني واحتكاكها المباشر مع فرق العمل المتنوعه في مؤسسات مملكة البحرين.
وهي المعرفة التي لا يمكن نقلها من الكتب أو الدورات بشكل صريح بل يتم اكتسابها بطريقة ضمنيه
( Tacit Knowledge) التي تعتبر من أهم أنواع المعارف اليوم.
ثانيا: العمل في مشروع أفق قيمة مجتمعية مضافة لبناء شبكات من التعاون بين الكفاءات والمؤسسات المختلفة سواء من بيئات أو خلفيات متنوعة من المزمع اجتماعها من جديد، مما يحفز عنصر إدارة التنوع والذي يعد من مهارات الابتكار ومعناه إيجاد رابط بين مجالات تبدو غير ذات صلة مما يعزز الكفاءه ويعطي قيمة مضافة لمهارات العمل كرئيس تنفيذي أو تشغيلي للعمليات لأي مشرع فالتعلم التنظيمي يسمح بتعلم أي طريقة عمل ناجحه وتطبيقها في موقف قيادي آخر تواجهه في ثقافة مختلفه في ظل شح الفهم العميق لمكاسب العمل التطوعي والاحتضان النفسي له.
وفي الختام أشجع الكثير من المحبطين في تقديم الدعم الأكاديمي والمجتمعي لفئة الشباب للتعرف على مفهوم العالم في مؤسسة غالوب (شين لوبيز) الذي يعرف الأمل: بأنه الإيمان بأن المستقبل سيكون أفضل من الحاضر مع الإيمان بأنك قادر على ذلك، وأيضاً دعونا نستلهم من حديث للإمام جعفر الصادق عليه السلام: من تعلم أكثر زاد علمه، ومن زاد علمه زاد حلمه.