السريع
التبرع
جميع
التبرعات
نسخ
IBAN
تحدث
معنا
×

و للخير مقال

و للخير مقال

نشر بتاريخ: 08/01/2024

 

إنما الاحسان غرسٌ ثابتٌ

فاغرس الاحسانَ يأتيك الثمر

كم جنى المحسنُ من خير الدُنا

هكذا الأخرى ثوابٌ مُدخَّر

أبياتُ شعرٍ تصدرت تقرير جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية، إحدى جمعياتنا الخيرية المتميزة في البحرين، عن مساعداتها وخدماتها للمستحقين في منطقتها لعام 2023م. 

استلمتُ التقرير، ويُسعدني جدا أن تشاركوني محتواه القيّم وأرقامه التي هي أبلغ من أية كلمات، بعد أن أخذت الإذن من قائد هذه الجمعية.

قبل أن أدخل في تفاصيل التقرير، أود أن أطرح نقطتين هامتين:

1. إصدار مثل هذه التقارير يؤكد على مقدار الشفافية المطلوبة وثقة المجتمع في دور الجمعية ومجلس ادارتها. وانصح جميع جمعياتنا الخيرية بتبني مثل هذا الأسلوب والنهج الراقي.

2. صدر التقرير بعد يومين أو ثلاثة فقط من انتهاء السنة المالية 2023م، وذلك أيضًا يؤكد ويعكس قدرة الجمعية وأنظمتها الإدارية والتقنية على توفير مثل هذه المعلومات لمستحقيها ومتبرعيها بسرعة. 

يبدأ التقرير بالقول أن الجمعية قد صرفت مساعدات مالية بقيمة 341 ألف دينار في عام 2023م من خلال 3153 طلب. 

مجموع الأسر المتعففة 241 وبها 921 معال. 

بلغ حجم المساعدات الدورية (مساعدات شهرية، السلة الغذائية، كفالة وايواء أسر) حوالي 89 ألف دينار، وبلغت مساعدة الأسر في شهر رمضان المبارك (زكاة الفطرة، السلة الرمضانية، افطار للأسر المتعففة، كسوة عيد الفطر وعيدية عيد الأضحى)، 61 ألف دينار. 

صرفت الجمعية مبلغا وقدره 77 ألف دينار على المساعدات المقطوعة (علاج وزواج ومساعدات طارئة وترميم وأثاث ومساعدات للشتاء).

الرعاية التعليمية (دعم الرسوم الجامعية والحقيبة المدرسية والزي المدرسي ومكافآت التفوق ورسوم رياض الأطفال ورعاية المتفوقين ورسوم التقوية..الخ)، كان لها نصيب كبير في ميزانية الجمعية، حيث تم صرف 48 الف دينار لهذا الغرض. 

لمساعدات الأجهزة الكهربائية وصيانتها تم صرف 9,600 دينار استفادت منها الكثير من الأسر. 

مساعدات دعم دور العبادة والفعاليات المجتمعية والخيرية كان لها نصيب كبير بلغ 56,600 دينار.

غرضي من نشر بعض محتوى هذا التقرير هو لتبيان الدور الكبير والمهم الذي تلعبه إحدى جمعياتنا الخيرية، من أصل أكثر من 113 جمعية على مستوى البحرين، في تنمية المجال الخيري والاجتماعي والمجتمع ككل. لا ننسى أن كل ذلك يزيل عن كاهل الدولة الكثير ويضخ الكثير من المساعدات المالية في هذا الشأن. 

ولذلك فإنني، لزيادة فعاليات هذه الجمعيات، أدعو الجهات المختصة، لمساعدتها وإزالة كل ما يعيق تنفيذ دورها الحيوي وكذلك هناك الكثير من التوصيات التي تم ايصالها للوزارة المعنية مسبقا بهذا الشأن. 

هذا النجاح لا بد ان يكون وراءه عمل منظَّم من مجلس إدارة كفوء، وموظفين متميزين، وفوق كل ذلك محسنين ومتبرعين يُقدسون هذا النوع من العمل الخيري والاجتماعي المنظم.

 

حسين مدن