اليوم العالمي للتطوع ومدلولاته !
قبل 39 سنة في الخامس من شهر ديسمبر في العام 1985 م ، جعلته منظمة الأمم المتحدة يوما عالميا للمتطوعين ، تحتفل فيه كل عام غالبية الدول في العالم ، والمنظمات الدولية بهذه المناسبة المهمة . ويكون الهدف المعلن في هذه الاحتفالية هو تقديم الشكر والثناء للمتطوعين في العالم أجمع ، على مجهوداتهم التي يبذلونها في سبيل رفعة وتنمية مجتمعاتهم أولا ، وإضافة إلى ذلك زيادة الوعي لدى الجمهور حول مساهماتهم في المجتمع ثانيا ،ويحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة ، وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية ، ومؤسسات المجتمع المدني في مملكة البحرين التي تعتمد في غالبية عملها على المتطوعين من أبناء البلد ، وهي بحاجة ماسة إلى إعطاء هذا اليوم العالمي أهمية كبرى ، لتبيان معانية الإنسانية الراقية ، وليكون راسخا في ذاكرة المجتمع ، وفيه تنظم الاحتفالات لتكريم متطوعيها ويقدم لهم الشكر ، الذي يليق بعملهم التطوعي الذي يقومون به خدمة لمجتمعهم ، من غير أن يطلبوا جزاء ولا شكورا ، كل ما يطمحون إليه هو الرضا الإلهي ونيل الأجر والثواب الجزيل من الله تعالى ، وكما هو معلوم لدي المجتمع أن العمل التطوعي يتطلب من المنتسبين إليه ، الإخلاص ، التفاني ، الأمانة ، الصدق ، الشفافية ، التسامح ، التعاون ، التنسيق ، التآلف ، المبادرة ، الإبداع ، التميز ، الإبتكار ، والإتقان ، الإرتقاء بمجتمعهم في مختلف المجالات ، كالتكنولوجيا والبيئة والمتغيرات المناخية والتلوث ، وتحقيق الأهداف المرجوة منه ، فالعمل التطوعي الحقيقي لا يعترف بالملل أو اليأس أوالكسل أو التغافل أو التجاهل أو المن ، لأنه كله نشاط وحيوية وسعادة ، جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين ، كسائر المنظمات الأهلية التطوعية في العالم ، تفخر وتعتز بمتطوعيها في جميع الفعاليات التي تنظمها طوال العام ، وتشيد بالمجتمع الذي يساهم بسخاء ، ويدعم ماليا ومعنويا الأعمال الخيرية والاجتماعية والإنسانية، التي تقدمها لمختلف فئات المجتمع ،
اليوم العالمي للتطوع هو مناسبة عالمية يهدف من ورائه إلى :
1- التعريف بأهمية العمل التطوعي: إبراز الدور الكبير الذي يلعبه المتطوعون في المجتمعات حول العالم، وكيف يساهمون في تحقيق التنمية المستدامة.
2- تشجيع المشاركة المجتمعية: حث الأفراد والمجتمعات على الانخراط في أعمال تطوعية، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، لتحسين أوضاع المجتمعات المحلية.
3- تقدير جهود المتطوعين: تكريم المتطوعين على جهودهم وتضحياتهم، وإظهار الامتنان لما يقدمونه من وقت وطاقة.
أهمية اليوم العالمي للتطوع:
4- تعزيز التماسك الاجتماعي: يساهم العمل التطوعي في تقريب الناس من بعضهم البعض وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وتضامناً.
5- تطوير المهارات: يوفر العمل التطوعي فرصاً لتطوير المهارات الشخصية والمهنية، واكتساب خبرات جديدة.
6- بناء مستقبل أفضل: يساهم العمل التطوعي في بناء مستقبل أكثر استدامة ورخاء للجميع.
كيف يمكنك المشاركة؟
هناك العديد من الطرق للمشاركة في اليوم العالمي للتطوع، مثل:
– التطوع في مؤسسة خيرية: يمكنك التطوع في مؤسسة خيرية تعمل في مجال تهتم به، مثل الصحة أو التعليم أو البيئة.
– المشاركة في حملة تطوعية: يمكنك المشاركة في حملة تطوعية محلية أو إقليمية أو عربية أو عالمية.
– تنظيم نشاط تطوعي: يمكنك تنظيم نشاط تطوعي خاص بك، تنعكس فائدته على المجتمع . والبعض يسأل لماذا يجب علي التطوع ؟
بكل بساطة ووضوح ، التطوع ليس مجرد عمل خيري، بل هو استثمار في للنفس وفي المجتمع .
من فوائد التطوع:
* الشعور بالسعادة والإنجاز: يساعدك التطوع على الشعور بالسعادة والإنجاز عندما ترى الأثر الإيجابي الذي تحدثه الأعمال التي تقدمها لمجتمعك .
* توسيع دائرة المعارف: يوفر لك التطوع فرصة سانحة للتعرف على أشخاص جدد من مختلف الخلفيات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
* تحسين الصحة النفسية: ثبت أن العمل التطوعي يساعد في تقليل التوتر والاكتئاب وتعزيز الصحة النفسية ، بطبيعة الحال هناك الكثير من الفوائد التي نحصل عليها ونحن نقوم بأعمالنا الخيرية و الإنسانية و الاجتماعية ، رغم كل التحديات والصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل التطوعي ، ومن جملتها قلة التمويل وشدة الإجراءات في جمع المال .
سلمان سالم